الصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
إطلعت في أحد المواقع على قصة حقيقية أثرت في كثيرا وعجبت منها كثيرا
وهي قصة شاب متزوج يحكي كيف أنه تحول من شاب عفيف من أتقى الناس وأشدهم حرصا وغيرة على دينه يقرأ القرآن ولا يصلي إلا في المسجد إلى شاب منحرف يصول ويجول في المواقع المستبيحة وينظر الصور الخليعة وكل مرة يتوب إلى الله يعود ويرجع إليها مجددا
بدأت قصة الشاب حين كان مع جماعة من أصدقائه يتكلمون حول الدين والشباب ثم خاضو في الحديث حول النت وأصبح أحد أصدقائه يكلمهم عن النت ومصائبه وكيف أن الشاب بمجرد ضغطة زر يرى ما يرى من محرمات وكلما خاض الصديق في الكلام يستغفر الشاب الله وعلى وجهه الحيرة والحزن على الشباب اليوم . بعد إنتهاء ليلة ذلك اليوم صار الشاب يعرف الطريقة من حديث صديقه
وما كان عليه إلا أن جربها في أحد اليالي على كمبيوتره ....................مرة ومرتين ... ثلاثة ...أربع ...........إدمااااااااااااااااااااااااان
أصبح كخفاش ليل أو مصاص دماء في النهار ذلك الشاب العفيف الطيب الذي لا يغادر المسجد وفي اليل إلى ذئب يتعطش للمحرمات والمواقع الخليعة
وكل مرة نفس القصة يتوب ويرجع يتوب ويرجع حتى إنه قال أن تلك المواقع أصبحت تجري في عروقه كالدم بل أصبحت الهواء الذي يتنفسه كلما خلى بنفسه مع شاشة كمبيوتره
ما فادته التوبة .....
حين كتب القصة بالموضوع قال إنه الآن تاب تقبل الله منه التوبة وأصلحه وغفر له ولنا جميعا
المهم والمفيد من هذه القصة إخواني هو العبرة أنه لا يجب على الإنسان أن يرك نفسه للحظة أن تفعل ما تريد
وأن لا يتركها على هواها ولو لدقيقة لأن النفس إخواني كلما وسعت عليها طلبت المزيد والمزيد
فضيق على نفسك وحاذر ثم حاذر من النت حاذرو إخواني من النت
أرجو من الله عز وجل أن يهدينا ويرحمنا ويغفر لنا جميعا